Startup ME

ورشة عمل استثمار المستثمرين الافراد

حضرت منذ عشرة ايام ورشة عمل بعنوان “Angel Investing” او “استثمار المستثمرين الافراد” تم تنظيمها بواسطة برنامج ريادة الاعمال العالمي GEP/ECP.

صورة لمايكل دكر يلقي كلمة في بداية ورشة العمل - حقوق الصورة محفوظة ل StartupMe

ادار ورشة العمل جيم دانيل و بدأها بالتعريف بنفسه، جيم هو رائد اعمال تحول الى مستثمر فرد و رأسمالي مخاطر لبعض الوقت، عمل كمدير تنفيذي لبعض شركات ناشئة و عضو مجلس ادارة البعض الآخر، شارك في شركات رأس مال مخاطر، احد اعضاء مجلس الامناء لمتحف العلوم في بوسطن، يشغل منصب مدير العمليات لـ Oxfam America لكن الاهم بالنسبة لهذه الورشة انه الشريك المؤسس لمجموعة المستثمرين الافراد CommonAngels.

جيم دانيل يستمع الى المترجمة الفورية اثناء ورشة العمل

طلب جيم بعدها من رواد الاعمال الحاضرين التعريف بأنفسهم و اعطاء نبذة عن اعمالهم. يمكنني القول بلا مبالغة اننا كنا جميعاً سيئون! اتحدث عن طريقة إلقاءنا لأفكار اعمالنا تحديداً، على اي حال سأعود للتحدث عن هذا الامر لاحقاً.

بعدها بدأ جيم توضيح الفرق بين المستثمرين الافراد و شركات رأس المال المخاطر، بالنسبة للمستثمرين الافراد على الارجح يكونوا رواد اعمال قاموا بتحقيق نجاح مع شركاتهم الناشئة و تحولوا للاستثمار في الشركات الناشئة بأموالهم الخاصة اما كنوع من رد الجميل لمجتمع ريادة الاعمال او رغبة في توظيف اموالهم او الاثنين معاً. اما شركات رأس المال المخاطر فقد يكون مؤسسيها رواد اعمال سابقين او موظفين تنفيذيين لديهم خبرة في الاستثمار البنكي – و هو الارجح – و تحولوا لإدارة اموال الآخرين من خلال استثمارها في الشركات الناشئة.

بعدها بدأ جيم في تناول نقاط النقاش واحدة تلو الاخرى و بعد كل نقطة يقوم بالتفاعل مع الحضور للمشاركة في توضيح النقطة من خلال التطبيق على افكار و اعمال رواد الاعمال الحاضرين مع امكانية طرح اسئلة بالطبع. سأقوم بطرح اهم النقاط – من وجهة نظري – التى تحدث عنها جيم:

- الإلقاء

الإلقاء الإلقاء الإلقاء، لا يمكنني الضغط بشكل كافي على طريقة إلقاء فكرتك امام المستثمرين و اهمية تدربك على الامر بشكل متواصل. اتذكر بالاعلى اني وصفت طريقة إلقائنا لأفكارنا و اعمالنا بشكل سيء؟ نعم لان لا احد منا ألقى فكرته بالشكل المناسب! كلنا كنا نفتقد للحماسة، الشغف، عرض الفكرة بطريقة صحيحة …
إلقاء الفكرة هو فن يجب ان تتقنه و هذا الاتقان لا يأتي سوى بالتدريب. “خطاب المصعد” و هو إلقاء فكرتك في 30 ثانية او دقيقة هو امر آخر يجب ان تتمكن منه. لست مضطراً في هذه الحال ان تسرد فكرتك كلها، و لكن عليك ان تتدرب كيف تلقي نبذة عنها و تجذب انتباه المستثمر الذى امامك لتحديد موعد معه لشرح فكرتك بالتفصيل.

ما كان يفعله جيم هو ان يطلب من احد الحضور إلقاء فكرته و من ثم يسأل بقية الحضور اذا ما كانوا قد يستثمروا به او يهتموا بشراء منتجه؟ و الاجابة كانت تأتي بالرفض بالإجماع! من ثم يقوم جيم بإلقاء نفس الفكرة بطريقته و من ثم يسأل الحضور اذا ما كانوا سيستثمروا به هو؟ الاجابة كانت تأتي بالموافقة بالإجماع و عن اقتناع :)
ما الفارق؟ الخبرة بالطبع. لكن بالإضافة الى هذا فقد كان جيم يلقي افكار الآخرين بشكل حماسي حتى لتظن انها فكرته هو مع اهتمامه بعرض نموذج الاعمال و الميزة التنافسية الخاصة بالمشروع. الاهم من ذلك الشغف، لا تنسى ان إلقاء فكرتك يجب ان يظهر شغفك بها، هذا الشغف هو الذى يدفع المستثمر الى الايمان بك كرائد اعمال.

إبدأ في التدرب على إلقاء فكرتك بشكل مستمر، من المهم ان تتدرب امام الآخرين و ان تسألهم رأيهم، إسألهم اذا ما كانوا قد يستثمروا بك او يهتموا بشراء منتجك و إبدأ في تطوير إلقاءك و خطابك بناء على التعليقات التى تردك.

 

-تخفيض حصص الملكية (تخفيض الاسهم) Equity Dilution (Stocks Dilution)

تخفيض حصص الملكية او تخفيض الاسهم هو ما يحدث نتيجة اصدار اسهم عامة اضافية من قبل الشركة. هناك عدة اسباب لإصدار اسهم اضافية و لكن ما يهمنا هنا هو عند حصول الشركة على استثمار مقابل جزء من ملكيتها، يؤثر هذا الامر على كل من يمتلك حصة من ملكية الشركة الناشئة قبل الاستثمار. من المهم لروّاد الاعمال ان يفهموا هذا الامر جيداً لانه يؤثر عليهم و على توزيع حصص الملكية في شركاتهم الناشئة بشكل مباشر لكن الحقيقة ان رواد الاعمال لأول مرة لا توجد لديهم خلفية كافية عن هذا الامر.

حسناً لنتطرق الى الشرح.

انت شريك مؤسس في شركة ناشئة تقتسم انت و شريكك حصص المكلية 50% لكل منكما. كم تساوي حصتك قبل حصول الشركة على استثمار؟ فعلياً لا شيء! قبل حصول اي شركة ناشئة على تمويل لا يوجد تقييم لها.

حصلتما على تمويل قدره 70,000$ مقابل التخلي عن 35% من حصة الملكية لشركتكم، ما الذى يعنيه هذا تحديداً؟

هذا يعني ان تقييم شركتكم – بعد وضع المستثمر لماله – يساوي 70,000$ ÷ 35% = 200,000$

في لغة شركات رأس المال المخاطر يطلق على هذا التقييم هو “تقييم ما بعد الاستثمار” او post-money valuation. و من ثم بطبيعة الحال فإن “تقييم ما قبل الاستثمار” لشركتكم او pre-money valuation يساوي 130,000$ و هو عبارة عن تقييم ما بعد الاستثمار مطروحاً منه قيمة الاستثمار نفسه الذى يتم ضخه في الشركة.

اذاً قيمة الشركة حالياً بعد الحصول على استثمار 200,000$ و لديك 50% حصة من الملكية في الشركة، اذا حصتك من الملكية تساوي 100,000$؟
خطأ!
هنا يظهر تخفيض حصص الملكية ليقوم بتقليل حصة الملكية الخاصة بك في الشركة. لنرى كيف يعمل تخفيض حصص الملكية في هذا السيناريو.

لنفترض ان عدد الاسهم المصدرة للشركة قبل حصولها على التمويل هو 100,000 سهم. حتى يحصل المستثمر على الـ 35 بالمائة حصته من الملكية يجب ان يتم اصدار اسهم جديدة له، ما عدد الاسهم التى يجب ان يتم اصدارها للمستثمر؟ هنا تستفيد من دراستك لعلم الجبر :)

من خلال المعادلة التالية: س ÷ (100,000 + س) = 0.35 و بإيجاد قيمة المجهول س ستعرف عدد الاسهم التى يجب ان يتم اصدارها و عددها في هذه الحالة 53,846.

اصبح اجمالي عدد الاسهم المصدرة في الشركة هو 153,846 سهم. دعني اذكرك، كان لديك 50% من ملكية الشركة قبل الاستثمار وقت ان كان عدد الاسهم المصدرة في الشركة هو 100,000 اي ان نصيبك من الاسهم المصدرة قبل الاستثمار كان 50,000 سهم.

بعد الاستثمار مازال لديك 50,000 سهم، لكن تم تخفيض حصة الملكية الخاصة بك نتيجة زيادة عدد الاسهم المصدرة كالتالي: (50,000 ÷ 153,846) × 100 = 32.5%.

كم تساوي حصة الملكية الخاصة بك في شركتك الناشئة بعد الاستثمار؟ ببساطة 32.5% × 200,000 (“تقييم ما بعد الاستثمار” و هو تقييم شركتك الحالي) = 65,000$

هناك طريقة اسهل لحساب تخفيض حصص الملكية كالآتي: قمتم بالتخلي عن 35% من ملكية شركتكم، اذاً حصتك من الملكية الـ50% خفضت بمقدار 65% عامل تخفيض، هذا ما ستقوموا بالاحتفاظ به. اذاً، (50% × 65%) × 100 = 32.5%.

اذا لم تستوعب الامر، قم بإعادة القراءة مرة اخرى، اذا مازلت عاجزاً عن استيعابه، انصحك بقراءه موضوع الصديق محمد الساحلي الذى يتحدث فيه عن توزيع الحصص – يمكنك الوصول له من هنا – و الذى للاسف وجدته بعد كتابتي للموضوع و إلا لكنت اكتفيت بالإشارة له بدون كتابة الفقرة السابقة. على كل، هذه فائدة اضافية وجود شرح هناك و هنا خصوصاً اني كنت ابحث قبل ورشة العمل عن مصدر عربي يتحدث عن الامر و لم اجد.

 

صورة جماعية للحضور في نهاية ورشة العمل - حقوق الصورة محفوظة لـ GEP-Egypt

ملاحظات عامة على ورشة العمل:

- ذكر جيم انه في الولايات المتحدة 20 شركة ناشئة فقط من كل 200 شركة تحصل على استثمار، و من بين كل 20 شركة ناشئة يتم الاستثمار بها، 16 يفشلوا في اعادة عائد على الاستثمار، 3 يحققوا نجاحاً و 1 تحقق نجاحاً كبير.

- ذكر ايضاً انه وفقاً لدراسة اجرتها كلية الاعمال في جامعة هارفرد فإن بعض انجح الشركات الناشئة اختبرت 7 نماذج اعمال مختلفة قبل ان تصل الى نموذج الاعمال المناسب لها.

- قام منظموا الورشة بتوفير مترجمة فورية تقوم بالترجمة لرواد الاعمال من الانجليزية للعربية و تقوم بترجمة اسئلة و ردود رواد الاعمال من العربية للإنجليزية لجيم دانيل. وددت ان اقوم بتحية هذه المترجمة التى لم يتسنى لي التعرف على اسمها فقد قامت بمجهود كبير لا يمكن إلا ملاحظته. و في نفس السياق لا يمكنني سوى تقدير هذه البادرة من منظموا الورشة لإهتمامهم بأمر كهذا يغفله العديد من منظموا الفعاليات و ورش العمل.
في ملاحظة اخرى بخصوص الترجمة الفورية، وددت لو ان البعض من الحضور استعان بها، طالما ان لغته الانجليزية غير جيدة، فلا حرج في ذلك.

- شكراً لمايكل دكر و داليا السعيد على دعمهم المتواصل لرواد الاعمال و ريادة الاعمال في مصر. لمعرفة آخر النشاطات التى يقيمها الـ GEP في مصر يمكنك متابعة صفحتهم على فيسبوك او متابعة داليا و مايكل على تويتر.

في النهاية معذرة اذا لم اوفق في نقل المعرفة التى حصلت عليها من ورشة العمل كاملة حيث اني اكتب هذا الموضوع بعد مضي عشرة ايام معتمداً على الذاكرة بعد ان فقدت دفتر ملاحظاتي بكل الملاحظات الثمينة التى دونتها اثناء ورشة العمل.

هل يجب ان يفشل رائد الاعمال حتى يتعلم؟

ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو جملة قيلت اثناء الحلقة النقاشية التى انعقدت في فعالية العرض الخاص لفيلم Something Ventured.

اثناء الحلقة النقاشية قام احد المتحدثين بقول: “لا تخجل من الفشل”.

حسناً، اوافقه الرأي. هل يجب ان تخجل من الفشل؟ لا اظن ذلك. كإنسان انت تختبر الصواب و الخطأ في قراراتك و تباعاً النجاح و الفشل، لذا من الطبيعي ان يكون اياً منا معرض للفشل سواء في ابسط الاشياء او اكثرها اهمية. لكن من المهم ان ندرك عواقب هذا الفشل و ان لا نعتبره امراً عادياً او طبيعياً او قيمة تعليمية لنحاول قدر الإمكان ان نتجنبه.

ما سبق تحديداً يجعلني بصدد مناقشة امر الفشل لرائد الاعمال و موضوع التعلم من الفشل!

في العديد من الفعاليات و النقاشات لا انفك اسمع عبارات مثل
“Fail early, fail often”
“Fail quickly, scale fast” (انا مهتم بالجزء الاول فقط من العبارة).
متواكبة مع احصائيات فشل الشركات الناشئة، 80 بالمائة من الشركات الناشئة تفشل في اعادة عائد على الاستثمار، 20 شركة ناشئة من كل 200 شركة تحصل على استثمار، 4 فقط من كل 20 شركة ناشئة استثمرت بها شركة رأس مال مخاطر تنجح، يأتي هذا مع محاولة التقليل من شأن الفشل و كيف ان الفشل يجعلك تتعلم من اخطائك!

مع كل هذا التشجيع الغير مباشر على الفشل لابد لرائد الاعمال ان يبدأ في الاعتقاد ان فشله امر عادي و طبيعي و ربما حتمي! و انها خطوة في طريقه للتعلم.

لحظة واحدة، في حين ان كل الاحصائيات السابقة صحيحة لكن لا ينبغي ان تؤمن بها انت ايضاً. ما الذى يجب ان تمثله لك؟ ببساطة مثلما نجاح الآخرين هو خاص بهم كذلك فشل الآخرين خاص بهم ايضاً. فشل شخص آخر لا يعني بالضرورة فشلك، لا يجب ان تكون مشكلتك عدم قدرة شخص آخر معرفة رغبات عملائه او بناء منتج جيد لهم او عدم قيامه بإلقاء فكرته بشكل صحيح للمستثمرين او وضعه لتوقعات مالية غير واقعية لشركته الناشئة.

دعونا نتطرق الى التعلم من الاخطاء؟ ما الذى تتعلمه من ارتكابك للأخطاء؟ قد تتعلم ما الذى لا يجب عليك القيام به مجدداً لكن كيف سيفيدك هذا في شركتك الناشئة التالية؟ مازلت لم تتعلم ما الذى ينبغي عليك القيام به للوصول للنجاح.
على العكس في حالة النجاح، فعند نجاحك في شركتك الناشئة الاولى فقد حصلت على المعرفة لإنجاح الامر و هي ما يمكنك استخدامه لإنجاح شركتك الناشئة التالية.

الفشل ليس شرطاً او محطة مسبقة للنجاح. وفقاً لورقة عمل تم اعدادها بواسطة فريق في كلية الأعمال في جامعة هارفرد، رواد الاعمال المتسلسلين ممن نجحوا في شركاتهم الناشئة الاولى لديهم فرصة نجاح في شركاتهم الناشئة الثانية بنسبة 34% بينما رواد الاعمال ممن فشلوا في شركاتهم الناشئة الاولى فإن فرص نجاحهم في شركاتهم الناشئة الثانية هي 23% مشتركين مع رواد الاعمال للمرة الاولى بنفس النسبة.
اي ان رواد الاعمال الذى فشلوا من قبل مثلهم مثل رواد الاعمال للمرة الاولى لديهم نفس فرص النجاح بشكل متساوي، بمعنى آخر، الفشل لم يعطهم خبرة تميزهم عن الاشخاص الذى لم يخوضوا التجربة بالاساس.

اذاّ، هل يجب ان يفشل رائد الأعمال حتى يتعلم؟ قطعاً لا.

من المهم ايضاً – في رأيي – ان يتوقف دعاة ريادة الاعمال، المرشدون و الناصحون، المستثمرين الافراد او الرأسماليين المخاطرين عن التهوين من امر الفشل و الضغط على فكرة التعلم من الاخطاء عند تحدثهم مع رواد الاعمال خصوصاً انهم اول من سيتذكروا هذا الفشل لرائد الاعمال عند التعامل معه مجدداً.

الخلاصة:
نعم لا تخجل من الفشل لكن بدلاً من ذلك اغضب من فكرة الفشل، قاومها، و لا تعتبرها امراً عادياً. لا تعتقد ان الفشل يعلمك ما تحتاجه للنجاح او لابد لك من اختباره اولاً حتى تصل للنجاح، في حقيقة الامر هو لا يزيدك خبرة عن من لم يقم بالامر من قبل.

لماذا لا افضل الحصول على تمويل لشركتي الناشئة في مرحلة التأسيس!

 

عندما نسمع عن خبر حصول شركة ناشئة على تمويل او دخولها حاضنة اعمال تجد المتابعين ينقسموا الى قسمين، الاول يتعامل مع الامر على ان الشركة فازت باليناصيب و الثاني يرى ان افضل حل لرواد الاعمال هو ان يطلقوا شركاتهم بالإعتماد على التمويل الذاتي. و لكل قسم ستجد دفوع منطقية يؤيد بها رأيه، لكن مثل كل شيء آخر في دنيانا فهناك ايجابيات و سلبيات لنفس الشيء. توجد العديد من الايجابيات للحصول على تمويل و كذلك العديد من السلبيات.

ما سأتطرق له في موضوعي هو اسباب عدم تفضيلي للحصول على تمويل لشركتي الناشئة في مرحلة التأسيس او الفكرة Seed Stage، علماً ان في حالتي فالأمر الذى يهمني في المقام الأول النصح و الارشاد الذى تحصل عليه Mentoring عندما تحصل على تمويل من شركة رأس مال مخاطر او تدخل حاضنة اعمال تكنولوجية.
لماذا لا افضل الحصول على تمويل لشركتي الناشئة في مرحلة التأسيس:

- محاولة الحصول على تمويل تتسبب لك بالتشتيت.
في مرحلة التأسيس لشركتك الناشئة حينما تكون الشركة مجرد فكرة فإن تركيزك الاساسي يكون على المنتج الذى تسعى لبناءه او بناء نموذج أولي منه، محاولة الحصول على تمويل بينما تبني منتجك تشتتك عن هدفك الاساسي و هو بناء المنتج لتجعلك تبدأ في تحضير عروض تقديمية للمستثمرين و التدرب على كيفية إلقاء فكرتك عليهم الى اخر هذه الامور التى تستنزف طاقتك الخلاّقة في غير مكانها من اجتماعات، مقابلات، امور قانونية و عقود! يفترض ان يكون هدفك في هذه المرحلة هو بناء منتج ناجح و ليس اثارة اعجاب المستثمرين.

- قد يأتي الامر بنتائج عكسية.
المستثمرين غير عاطفيّبن، يتعاملوا مع الحقائق المجردة و لا يأخذوا بالأحلام. محاولتك للحصول على تمويل و انت غير مستعد او منتجك غير جاهز اثناء فترة التأسيس لشركتك الناشئة قد تأتي بنتائج عكسية. ستتعرض للإحباط، ستثبط عزيمتك و قد يثنيك هذا عن إكمال ما بدأت خصوصاً اذا كنت رائد اعمال لأول مرة او تتعامل مع المستثمرين لأول مرة.

- استراتيجية الخروج اهم من بناء شركة ناجحة؟
عندما تبدأ محاولة الحصول على تمويل ستسمع السؤال التقليدي، ما هي استراتيجية الخروج الخاصة بك؟ ماذا لو كنت ترغب في بناء شركة ناجحة ذات ربح على المدى الطويل، او كنت ترغب في النمو لتصبح شركتك كيان كبير مستقل لا ينتهي مشوارها بالاستحواذ عليها من شركة اخرى. في هذه الحالة عليك التفكير مرة اخرى، فالمستثمرون يرغبوا في استرجاع اموالهم سريعاً و في مدة قصيرة – غالباً استثمارهم في شركتك هو استثمار متوسط الاجل اي لا يجب ان يطول عن خمس سنوات – و مع وجود المستثمرين يمكنك نسيان بناء شركة مربحة على المدى الطويل لصالح الخروج السريع.

- على الارجح ستحصل على صفقة غير جيدة.
على الارجح ستحصل على صفقة تمويل غير جيدة نظراً لعدم وجود ما تتفاوض عليه، هذا الوقت هو اسوء وقت لتدخل في تعامل مالي مع طرف آخر. الامر الآخر، اذا كنت رائد اعمال لأول مرة تقوم بإنشاء شركتك الناشئة الاولى، لن يكون لديك خبرة سابقة في كيفية التفاوض حول بنود “وثيقة الشروط” مما سيتسبب على الارجح في حصولك على صفقة تمويل غير جيدة.

- تخليك عن حصة من الملكية و فقدانك زمام الامور.
اياً كان نوع المستثمر – مستثمر فرد او شركة رأس مال مخاطر – الذى تحاول الحصول على تمويل منه، في مقابل إستثماره في شركتك فهو يحصل على حصة من الملكية بها في المقابل و كما ذكرنا في النقطة السابقة لا يوجد لديك نقطة قوة تستند إليها في البداية مما يتسبب في حصولك على صفقة تمويل غير جيدة من خلال حصول المستثمر على حصة ملكية اكبر مقابل استثماره نظراً لأن الافكار لا تساوي شيئاً. الامر الآخر، عندما تحصل على استثمار يبدأ المستثمر في التدخل في كيفية ادارتك للشركة، هل قمت بإنشاء شركتك الخاصة حتى يملي عليك احد كيفية إدارتها؟

- يفقد العملاء مكانهم على رأس قائمة أولوياتك.
كما ذكرنا في الاعلى ان المستثمر يبدأ التدخل في ادارة الشركة، فإهتمامك يبدأ في الإتجاه ناحية المستثمر بدلاً من التركيز على العملاء و تحسين تجربتهم ليتحول الامر من بناء المنتج الذى يريده العميل الى بناء المنتج الذى يريده المستثمر.

- قد يتحول الى إدمان.
إنفاق نقود الآخرين هو امر يدعو إلى الإدمان، لا يوجد اسهل من انفاق مال لا يخصّك و لكن هذا الامر يجعلك تنفقه بدون حرص كافي و هو ما يؤدي الى نفاذ النقود بسرعة، وقتها ستحتاج الى الحصول على المزيد و حتى تحصل على المزيد فالمستثمرين سيحصلوا على المزيد ايضاً لكن من حصة الملكية في شركتك. ناهيك عن فقدان متعة المخاطرة و عدم خوض تجربة إنفاق نقودك الخاصة على شركتك.
مسألة الحصول على تمويل من عدمه مسألة معقدة، يجب ان يتم تناولها من العديد من الزوايا و وجهات النظر، لكن هذه اسبابي لعدم تفضيلي الحصول على تمويل لشركتي الناشئة في مرحلة التأسيس. ما كتبته لا يعني بالضرورة ان الحصول على تمويل لشركتك الناشئة هو امر سيئ او لا يجب ان تلجأ له على الاطلاق. نظرتي للامور ليس امراً مسلم به عليك ان تأخذ به! ما يجب عليك فعله هو ان تأخذ الامور في الاعلى في حسبانك عندما تفكر في الحصول على تمويل لشركتك الناشئة و تحاول ان تتجنبها في حالة سعيك للحصول على استثمار لشركتك الناشئة.
و تذكر، شركتك الناشئة هي امر شخصي و خاص بك. لذا حدسك الداخلي هو افضل مرشد لك، اعتمد عليه.

العرض الخاص لفيلم Something Ventured

تلقيت دعوة من برنامج الابتكار و ريادة الاعمال في كلية ادارة الاعمال بالجامعة الامريكية بالقاهرة و N2V لحضور عرض خاص لفيلم Something Ventured يوم امس 19 فبراير. طبقاً لجدول الفعالية فإنها تبدأ بعرض للفيلم و من ثم حلقة نقاشية بعنوان “Interesting Views on Innovation and VC Culture in MENA” او “وجهات نظر مثيرة للإهتمام حول الابتكار و ثقافة رأس المال المخاطر في الشرق الاوسط و شمال افريقيا” تتناول احداث الفيلم و تعقب عليه، يديرها الصديق احمد طقاطقه مدير الاستثمارات في N2V و تتضمن كل من احمد الالفي الشريك المؤسس ل Sawari Ventures، زياد مختار من Ideavelopers، وليد بكر من Riyada Enterprise Development و طارق فهيم الشريك المؤسس لشركة رأس المال المخاطر تمكين.

تغير ميعاد الفعالية اكثر من مرة خلال اليومين قبلها و لكن شكراً لبرنامج الابتكار و ريادة الاعمال لإرساله المواعيد المعدلة كل مرة على بريدي الإلكتروني. و رغم تأخير الموعد كل مرة وصلت متأخراً ربع ساعة لكن لحسن حظي وجدت ان عرض الفيلم لم يبدأ بعد! بعد ان وصلت اكتشفت ان هناك مشاكل تقنية في عرض الفيلم و تحديداً في الصوت و بدا ان المشكلة في نسخة الفيلم! بعد محاولات عديدة من جانب الفنيين في الجامعة و N2V و بعض المتطوعين استمرت المشكلة! مما دعا مديرة برنامج الابتكار و ريادة الاعمال ان تقرر بدأ الحلقة النقاشية و من ثم عرض الفيلم بعدها!

الحلقة النقاشية كانت جيدة بشكل عام، كانت ادارة طقاطقة ممتازة و حاول ان يسأل اسئلة لها علاقة بالفيلم و ان يعطي نبذة للحضور عن كل جزء من الفيلم متعلق بالسؤال الذى يسأله. اما عن الحلقة النقاشية نفسها و اجابات الرأسماليين المخاطرين للاسئلة الموجه لهم فلا جديد في ما يقولونه :)
وجدت تعقيب احمد الالفي ممتازاً على امر ذكره زياد مختار حول عدم الخجل من الفشل. على الارجح سأكتب موضوعاً كتعقيب لي حول هذا الامر كنت ارغب في مشاركته مع الحاضرين و لكني لم اتمكن كون المسموح بعد الحلقة هو توجيه اسئلة و ليس التعقيب على اجابات الضيوف.

 

صورة للحلقة النقاشية

 

بعد انتهاء الحلقة النقاشية، تمكن الحضور من التواصل و التحدث معاً و كانت هناك مشروبات و وجبات خفيفة مقدمة من برنامج الابتكار و ريادة الاعمال بالجامعة.

اما عن الفيلم، فالفيلم يتحدث عن صناعة رأس المال المخاطر قبل ان يظهر حتى مصطلح الـ Venture Capital من خلال تسليط الضوء على الرأسماليين المخاطرين الاوائل و قيامهم بدعم رواد الاعمال و شركاتهم الناشئة - ناشئة في ذلك الوقت – مثل ابل، انتل، جنينتك، اتاري، جوجل و سيسكو. يضم الفيلم ايضاً مقابلات مع رواد اعمال امثال جوردون مور، نولان بوشنيل، ساندي لارنر و روبرت كامبل يتحدثوا فيها عن كيفية عملهم مع الرأسماليين المخاطرين لبناء شركاتهم. بالنسبة لي من الممتع التعرف على قصص رواد الاعمال و الرأسماليين المخاطرين الاوائل، انصحكم بمشاهدته.

جدير بالذكر ان طارق فهيم وصل متأخراً في منتصف فعاليات الحلقة النقاشية و لم ينضم إليها لحضوره من الاسكندرية من فعالية الارشاد السريع التى اقامها GEP في اليوم السابق. لو تم عرض الفيلم و من ثم الحلقة النقاشية لإستطاع اللحاق بمكانه في الحلقة النقاشية بالتأكيد.
جدير بالذكر ايضاً ان الفنيين بالجامعة قاموا بحل مشكلة الصوت و لم تكن المشكلة في نسخة الفيلم و تم عرض الفيلم لكن متأخراً بعد انصراف معظم الحضور!

متى تترك وظيفتك للبدء في تأسيس شركتك الناشئة؟

اصعب قرار قد تتخذه هو ترك وظيفتك للبدء في تأسيس شركة ناشئة. قبل ان تقرأ هذا الموضوع اقترح عليك بشدة ان تقرأ موضوع ضغط المجتمع ضد فكرة ريادة الاعمال حتى تتعرف على الضغوط التى يواجهها رائد الاعمال. من المهم ان تهيأ نفسك لهذه الضغوط قبل ان تفكر في ترك وظيفتك.

 

سأتحدث في هذا الموضوع عن الاشخاص ذو المسؤوليات و الارتباطات.
اذا كنت متزوج، لديك زوجة، اطفال تقوم بإعالتهم، نصيحتي، لا تترك وظيفتك في هذه الحالة لبدء شركتك الناشئة. على الارجح ان وتيرة حياتك و حياة من حولك اصبحت تسير بشكل معين و من الصعب ان تتعرض لتغيير كبير مثل الانتقال من الوظيفة الى العمل الحر. لديك مصاريف دورية لا يمكنك وقفها و تقوم بتغطيتها من راتب الوظيفة. في هذه الحالة، لا يمكنك اخذ مخاطرة تأسيس شركة ناشئة في ظل هذه الظروف.

هل معنى هذا ان لا فرصة لديك إطلاقاً؟ بالطبع لديك. يمكنك القيام بأحد هذه الامور:

الاول ان تبدأ مشروعك التجاري او شركتك الناشئة بشكل جانبي الى جانب الوظيفة الحالية و عندما تبدأ شركتك الناشئة في در دخل يغطي مصاريف الشركة و يفيض لتغطية مصاريفك انت شخصياً، وقتها يمكنك ترك وظيفتك.
في هذه الحالة انت تتفادي مخاطرة ترك الوظيفة لكن في نفس الوقت ستكون غير متفرغ لشركتك الناشئة مما يزيد من الوقت اللازم لإنجاح الشركة. يجب ان تكون شخص غير عادي حتى تتمكن من الموازنة بين وظيفتك النهارية و شركتك الناشئة و عائلتك. بالتوفيق في هذا!

الثاني ان تقوم بعمل التوقعات المالية لشركتك الناشئة لتحديد التكاليف التى ستحتاجها و متى ستصل الى نقطة التعادل و تتأكد من تضمين مجموع راتب وظيفتك الشهري للمدة التى تحتاجها للوصول الى نقطة التعادل ضمن هذه التكاليف و من ثم تبدأ في ادخار هذا المبلغ من المال.
في هذه الحالة ستكون متفرغ بشكل كامل لشركتك الناشئة مما يزيد من فرص نجاحها، لكن في نفس الوقت اذا كانت حساباتك غير دقيقة قد تصل للمرحلة التى تنفذ فيها مدخراتك و لم تبدأ شركتك في تحقيق عائد لك.

الثالث، مثل الثاني تقوم بعمل التوقعات المالية لشركتك الناشئة لتحديد التكاليف التى ستحتاجها و متى ستصل الى نقطة التعادل و تقوم بالحصول على استثمار لتمويل شركتك الناشئة.
في هذه الحالة ايضاً ستكون متفرغ بشكل كامل لشركتك الناشئة لكن في المقابل ستتخلى عن حصة من ملكية شركتك لصالح المستثمر الفرد او شركة رأس المال المخاطر مقابل التمويل الذى ستحصل عليه.

 

تبعاً لظروفك الشخصية يمكنك ان تختار الحل الذى يناسبك من الاعلى. لكن تذكر، قرار ترك وظيفتك للبدء في تأسيس شركتك الناشئة ليس بالقرار الهيّن، خصوصاً اذا كانت لديك مسؤوليات و ارتباطات عائلية. لذا فكّر جيداً قبل ان تقدم على مثل هذه الخطوة.

شركة Peak Games التركية تستحوذ على كمّلنا

يبدو ان شهر فبراير يحمل اخباراً طيبة للشركات الناشئة، فبعد الاعلان على استحواذ OTVentures على موقع dareNdeal و قيام Oasis500 بتأمين استثمار لمدفوعاتكم و استحواذ سوق.كوم على Run2Sport و من ثم اعلان N2V الاستثمار في تاكو الألعاب، تم الاستحواذ على موقع كمّلنا موقع لعبة البلوت الجماعية من قبل شركة ألعاب عالمية بمبلغ وصل الى 10 مليون دولار و فقاً للخبر الذى نشره الصديق سعود الهواوي المؤسس المشارك لعالم التقنية.

لدينا مصدر آخر قام بتأكيد الخبر مع الافصاح عن الشركة التى قامت بالاستحواذ، و وفقاً لمصدرنا فالشركة التى تقف خلف الاستحواذ هي شركة Peak Games التركية. وفقاً لمصدرنا فإن مبلغ الاستحواذ هو 10 مليون ريال سعودي و ليس 10 مليون دولار. المبلغ هذا يبدو اكثر منطقية!

جدير بالذكر ان موقع كملنا تابع لشركة رمال لتقنية المعلومات التى تتخذ من المملكة العربية مقراً لها.

 

تحديث: تم تأكيد الخبر من خلال بيان صحفي تم نشره اليوم 21 فبراير على موقع بيك جيمز. قامت ايضاً مدونة تك كرنش بنشر الخبر هنا.

N2V تستثمر في تاكو الألعاب GameTako

حصل موقع تاكو الألعاب الشركة الناشئة المنبثقة من N2V على تمويل من الاخيرة و كعادة استثمارات N2V، لم يتم الاعلان عن قيمة الاستثمار او الحصة من الملكية التى تم الحصول عليها مقابل الاستثمار. جدير بالذكر ان تاكو تعني اخطبوط باللغة اليابانية!

اتمنى التوفيق لصديقي عبد الله حامد المدير التنفيذي لتاكو الالعاب و فريقه.

أواسيس 500 تؤمن استثمار بحوالي 3 مليون دولار لـ Run2Sport و Madfoo3atCom

في مؤتمر صحفي عقد اليوم في عمّان اعلنت الحاضنة التكنولوجية الاردنية أواسيس 500 عن تأمينها لإستحواذ و استثمار بحوالي الـ 3 مليون دولار لإثنين من شركاتها الناشئة هما Run2Sport و Madfoo3atCom و ذلك من خلال شبكة المستثمرين الخاصة بها.

Run2Sport هو متجر افتراضي اونلاين (على الانترنت) لبيع الادوات و الملابس الرياضية في الاردن. قامت شركة سوق.كوم التابعة لمجموعة جبّار للإنترنت بالإستحواذ عليه و ليس الاستثمار فيه – وفقاً لأخبار وصلتنا – بحوالي 2.5 مليون دولار حسب المعلن.

اما Madfoo3atCom هو بوابة دفع إلكترونية تمكن المستهلكين من دفع فواتيرهم اونلاين او من خلال قنوات بنكية إلكترونية مختلفة توفرها. حصل مدفوعاتكم على استثمار بحوالي نصف مليون دولار و تحديداً 529.000 دولار من عدة مستثمرين منهم مستثمرين افراد و شركات رأس مال مخاطر و هم: عز الدين كتخدا، سليمان العساف، رنوة هلسا كمستثمرين افراد و شركة  2P و Oasis500 Ventures 1 الذراع الاستثماري ل Oasis500.

 

من الجيد ان نرى ان رؤوس الاموال يتم ضخها في الشركات الناشئة في المنطقة حتى لو بشكل بطيء.

البيانات الصحفية لرواد الاعمال ٢

دعونا نستكمل ما بدأناه في الجزء الاول من هذا الموضوع، البيانات الصحفية لرواد الاعمال

5- إبدأ في ارسال بيانك الصحفي للصحفيين و المدونين مع حظر النشر.
اذا قررت عدم اتباع استراتيجية اعطاء السبق لاحد معين، يمكنك ان تقوم بإعلام الصحفيين و المدونين عن بيانك الصحفي او اعلانك قبل نشره حتى تعطيهم الفرصة ليحضروا القصة و من ثم ينشروها مع نشرلك لإعلانك.

هذا يدعى “حظر النشر” اي قيامك بإرسال بيانك الصحفي الى الصحفيين و المدونين و الطلب منهم ألا يقوموا بنشره إلا بعد وقت و تاريخ معين.
إذا كان إعلانك سري، فالقيام بهذا الامر فكرة غير جيدة لانك لا تستطيع فرض “حظر النشر” على احد و لا تضمن إلتزام الآخرين به. لكن في الحالات الاخرى فهذا يظهر تقديرك للكتاب بأن تعطيهم الفرصة حتى يجهزوا موضوع عن اعلانك لينشروها بالتزامن معك حتى لا تصبح اخبار قديمة يعيدوا نشرها اذا ما قمت بإرسال بيانك الصحفي بعد قيامك بالإعلان.

يجب ان تتأكد من عدم اعطائك انطباع ان الكاتب المتلقي لبيانك الصحفي بأنه الوحيد الذى حصل عليه حتى لا تتضرر علاقتك به على المدى الطويل.

٦- قم بصياغة رسائل البريد الإلكتروني.
في الخطوة السابقة ستكون قد حددت عدد صغير من الصحفيين و المدونين و ارسلت لهم البيان قبل نشرك له. ماذا عن البقية؟  بمجرد قيامك بنشر بيانك الصحفي سيكون عليك التواصل مع بقية قائمة الاعلام لديك. لتوفير الوقت قم بصياغة رسائل البريد الإلكتروني حتى تكون جاهزة للإرسال مباشرةً بعد الإعلان و لا تنسى اعطائها الطابع الشخصي.
موضوع الطابع الشخصي مهم في رأيي، لا تقم بنسخ نفس الرسالة و ارسالها لكافة الجهات مرة واحدة حتى لو وضعت عناوين البريد الإلكتروني في خانة bcc عند ارسالك للرسالة. بدلاً من ذلك، إبدأ بتحية الشخص بإسمه الاول قم بكتابة فقرة قصيرة تشرح فيها اعلانك و احرص على كتابة اسم الجهة التى يكتب لها و من ثم قم بتضمين رابط لبيانك الصحفي. يمكنك بعد ذلك ان تقوم بإستخدام نفس الرسالة بعد تغيير اسم الكاتب و الجهة.
بالطبع هذه الطريقة ستستهلك وقتاً اطول و لكن اضفاء الطابع الشخصي على الرسالة يعبر على تقديرك للمرسل له و هو امر مهم هنا.

٧- قم بالإعلان.
لا يوجد الكثير للتحدث عنه هنا. عندما يحين الموعد الذى حددته لإعلانك قم بنشر بيانك الصحفي، لاتنسى اذا كنت قد اعطيت السبق لأحد ان تقوم بنشر إعلانك بعد قيامه بنشر موضوعه. لا تنسى انك اعطيته السبق لذا يجب ان يحصل عليه كاملاً.

٨- إبدأ توزيع و نشر بيانك الصحفي.
يفترض ان تكون قد جهزت مسودات رسائل البريد الإلكتروني التى ستقوم بإرسالها لجهات قائمة الاعلام لديك، حان الوقت الآن لإرسائل هذه الرسائل. لا تنسى مراسلة الاشخاص المؤثرين على الشبكات الاجتماعية لتطلب منهم مشاركة اعلانك في الشبكات الاجتماعية (هذا طبعاً اذا كنت تعرفهم).


٩- اشكر الكتاب الذى قاموا بتغطية قصتك.
الآن و قد تم نشر بيانك الصحفي فقد حان الوقت لتقوم بشكر الاشخاص الذى ساعدوك على هذا. احرص على شكرهم عن طريق رسالة بريد إلكتروني تحمل الطابع الشخصي ايضاً حتى تتمكن في البدء من بناء علاقة جيدة معهم للبيانات الصحفية المستقبلية، فالأمر لا ينتهي عن اطلاق شركتك الناشئة او منتجك.

بعد ذلك يمكنك الاستمتاع بالصخب الدعائي الذى حصلت عليه بشكل مجاني :)

OTVentures “أو تي فنتشرز” تستحوذ على DAREnDEAL ”دير ان ديل”

اخيراً بعد حوالي الشهر و نصف من اتمام “الصفقة” تم الاعلان عنها. جاء الاعلان في موقع مصراوي على الرابط التالي. يذكر انه في الفترة الماضية كانت قد تناثرت اخبار كثيرة حول قيام OTVentures بالاستحواذ على DareNDeal بين العاملين في المجال و لم يتم اعلان الامر بشكل رسمي سوى اليوم.
وفقاً لموقع مصراوي، فقد تم الاستحواذ على ما قيمته واحد و خمسون بالمائة من ملكية الشركة الناشئة DareNDeal. تم الاعلان ان تقييم الشركة وصل حوالي ٢٠ مليون جنيه.

بالتوفيق لفريق عمل دير ان ديل تحت مظلة أو تي فنتشرز.

في هذا الصدد سأقوم بالاشارة الى استحواذ جزئي آخر قامت به OTventures في الفترة الماضية لموقع آخر من المواقع الكبيرة في مصر. للأسف لا استطيع الافصاح الامر. نتمنى ان يكون الاعلان قريباً.