ضغط المجتمع ضد فكرة ريادة الاعمال

بواسطة محمود حازم

هناك العديد من الضغوط التى يواجهها رائد الاعمال، آخر ما يحتاجه من هذه الضغوط هو ضغط المجتمع تجاه فكرة ريادة الاعمال، لكن هذا لا يعني انك لن تواجه هذا الضغط. لذا ربما من الاجدر ان تبدأ في التعرف على هذا الامر حتى تتمكن من  التعامل معه عندما تواجهه.

يتمثل هذا الضغط في نظرة المجتمع لرائد الاعمال كشخص احمق يجري وراء “وهم حرية” العمل الخاص! حتى تحقق نجاح ملموس بالنسبة لهم – ربما استحواذ – سيظل الآخرين ينظرون إليك هكذا.

ستمر بثلاث مراحل او اربعة:

في البداية، ستجد من حولك ينظرون لك كشخص احمق في حال فكرت ان تترك وظيفتك لتبدأ عملك الخاص خصوصاً اذا كانت الظروف الاقتصادية من حولك سيئة او نسبة البطالة عالية. ستجد نظرات الاستهجان و عبارات اللوم و كيف انك لا تقدر ما انت فيه و غيرك لا يستطيع الحصول عليه. سيحاولوا اقناعك بالعدول عن قرارك، سيحاولوا ايضاً اقناعك بالقيام بما ترغب بجانب عملك الحالي.

اذا اتخذت القرار و عزمت عليه و بعد التنفيذ، سينظروا لك على انك شخص عاطل يجري وراء وهم. بالنسبة لهم لم تقم بعمل شيء. اين شركتك التى تزعم انك ستقوم بإنشائها؟ ماذا انجزته؟ هل تعمل على شيء اصلاً؟ توقع هذه الاسئلة و مثلها كثيراً. توقع ايضاً ان يحاول من حولك ان يجلبوا لك وظائف! او يخبروك عن وظائف حتى و هم يعرفون ما الذى ترغب في عمله!

ها قد بدأت شركتك الناشئة، اصبح لديك مكتب و ربما موظف او اثنان. انت تشعر انك قطعت شوطاً طويلاً و في بداية الطريق، لكن المحيطين يشعرون انك تخدع نفسك و تحاول خداع الآخرين! الكيان الذى تبنيه صغير جداً بالنسبة لهم ليعترفوا ان لديك شركة حتى و ان كانت شركة ناشئة. ربما تجدهم ايضاً يشفقوا عليك لأنك استبدلت وظيفة في شركة مرموقة متعددة الجنسيات بالشيء الصغير الذى تفعله.

لا يجب ان يثنيك هذا عن قرارك، و لا يجب ان يثبط من عزيمتك في العمل. طالما انك اتخذت قرار ترك “وهم الامان الوظيفي” لا تتراجع و خض التجربة لآخرها و تعلم التعايش مع حلوها و مرّها حتى تتمكن بالاستمتاع بها كاملةً. حظ موفق.

تمنوا لي التوفيق ايضاً، فلقد قمت بمقايضة وهم الامان الوظيفي بوهم الحرية :)